اعتبر وزير الدفاع الأمريكي السابق أن الرئيس الروسي حاك بخيوط مخابراتية لعبة مكشوفة للانتقام من واشنطن على ثوراتها الملونة وتعمد الطعن بشرعية الانتخابات الغربية أمام العالم.
وأكد روبرت غيتس في حديث نشرته CBS News أن إقدام الرئيس فلاديمير بوتين على التدخل في سير الانتخابات الأمريكية جاء انتقاما من الولايات المتحدة التي عارضت إعادة انتخابه سنة 2012 وشككت في شرعية الانتخابات الروسية.
وأضاف غيتس: الأمريكيون عندما يشاهدون صور المسؤولين الأمريكيين والبسمة تعلو وجوههم في البيت الأبيض، وعندما يشهدوا محاولات التدخل الروسي في انتخابات بلادهم، يتساءلون عن السبب الذي يقف وراء هذه الابتسامات، والعائق الذي يحول دون التعامل بصرامة أشد مع روسيا.
وتابع: أرى أن روسيا لم تتلق أي رد على ممارساتها تجاه بلادنا منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، وأعتقد أن ما يدهش الشعب الأمريكي، أن العلاقات الروسية الأمريكية قد تدهورت إلى أسوأ مما كانت عليه منذ تسلم ترامب السلطة وانتهاء الانتخابات.
واستطرد قائلا: النشاط الروسي يحظى باهتمام وتغطية كبيرين في بلادنا والعالم، ولا أرجح أن يكون بوتين غير راض عن ذلك. أرى أن بوتين لن ينسى كيف عارضته الولايات المتحدة وعارضت انتخابه سنة 2012، وكيف وقفت وراء الثورات الملونة في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، ووراء ما شهدته أوكرانيا أيضا.
واستنادا إلى ذلك، فإن بوتين قد قرر بعد التدخل الأمريكي المزمن في سياساته، تبادل الأدوار مع واشنطن، وتسخير كل جهوده ليثبت للعالم عدم شرعية الانتخابات الغربية، ردا على طعننا بشرعية الانتخابات الروسية.
وختم وزير الدفاع الأمريكي السابق بالقول: هذا لا ينسحب علينا فحسب، بل يسري على ألمانيا وفرنسا، وذلك في محاولة كبرى ومكشوفة للتشكيك بشرعية الانتخابات في عموم البلدان الغربية، وأعتقد أن هذه اللعبة محاكة بخيوط جهاز المخابرات السوفيتي السابق “كي جي بي”.