أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم،
أن الخيار الوحيد والمتاح أمام الشعب الفلسطيني هو القتال والصمود، لافتاً إلى أن لبنان يؤثر ويتأثر بما يحدث في فلسطين.
ورأى سماحته، خلال كلمة له في أسبوع المرحوم الحاج حسين قاسم في بيروت، أن “هذه العملية الرائعة في طوفان الأقصى كشفت توحش الجرثومة السرطانية “إسرائيل” وتوحش أميركا والغرب وخطر هذه الجرثومة السرطانية على العالم بأسره، فهم يبنون وجودهم على إعدام الآخرين!”.
وأضاف الشيخ قاسم: “الصهاينة محتلّون وظالمون وهم معتدون، أمَّا الفلسطينيون فهم مقاومون لاسترداد أرضهم، ومع قرار الصهاينة بسحق المقاومة، فهذا يعني أنَّهم قد وضعوا سقفًا يستحيل تحقيقه، وستواجه المقاومة بالتضحيات والشجاعة حتى النصر”.
وأكد الشيخ قاسم أن “الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني هو القتال والصمود، فالمواجهة الآن يرتبط توقفها بمن يصرخ أولًا، وبالتأكيد لن يصرخ الفلسطينيون لأنهم من جماعة النصر أو الشهادة، إنما سيصرخ الإسرائيليون، أما كيف فلا نعلم ما هو التطور الذي يمكن أن يحصل ليشعر الكيان الإسرائيلي بأنَّ خسائره تراكمت إلى درجة لا يمكن تحملها أكثر من ذلك”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “مبادرة حزب الله في مساندة غزَّة والشعب الفلسطيني جعلتنا مؤثرين في تشتيت بعض قدرة الجيش الإسرائيلي الذي اضطر لأن يحشد أكثر من مئة ألف جندي وضابط على الحدود مما يخفِّف عن غزة، هذا عدا عن الخسائر الاجتماعية وعدد النازحين الذين زاد عن 250 ألفًا من منطقة الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى الخسائر العسكرية في جنوده وآلياته وتجهيزاته، كما أعاقت خطط العدو “الإسرائيلي” تجاه لبنان”.
وأكد الشيخ قاسم أنّ “لبنان ليس مكسر عصا ولا لقمة سائغة لمشاريع الكيان “الإسرائيلي”، وأنَّ مقاومة الحزب إلى جانب حق الفلسطينيين تضع حدًّا لغلوائه دون رادع”، وقال: “مهما كان حجم دعمه الغربي والدولي فلن يجعل احتلاله مستقرًّا”.