أدانت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات «ICBU»، التهريب المستمر للآثار والتحف التاريخية اليمنية من قبل الميليشيات الإماراتية والقوات التابعة لها في البلاد، معتبرة أن هذه الممارسة بمثابة نكسة للتاريخ البشري، إذ يعد اليمن من أهم الحضارات القديمة.
وأعربت الحملة الدولية عن أسفها الشديد للسرقة المستمرة لتاريخ اليمن، والتي لم تعد غريبة على الإمارات التي تورطت سابقاً في حالات مماثلة في مصر والعراق وسوريا، حيث تم بيع وشراء قطع ثمينة ظهر بعضها في متحف اللوفر أبوظبي.
وذكرت الحملة أن الصحف الإماراتية زعمت، في أغسطس 2018، أن مسؤولين يمنيين في ميناء عدن ضبطوا شحنة من القطع الأثرية التي يشتبه في أنها جزء من نهب لتراث البلاد.
حيث كشفت التقارير أن بعض القطع المبلغ عن سرقتها تم شراؤها من قبل رجال أعمال إماراتيين في السوق السوداء.
وقال هنري جرين -الناطق باسم حملة مقاطعة الإمارات، في بيان صحافي- إنه «تم بيع العديد من القطع المبلغ عنها في الإمارات العربية المتحدة، ثم بيعت مرة أخرى دولياً في أمريكا وبريطانيا، وما كشف عنه تقرير الواشنطن بوست -مؤخراً- يعد تأكيداً لتلك المعلومات، ندعو اليونسكو إلى اتخاذ إجراءات فورية لتتبع مكان القطع المفقودة، ونعتقد أن متاحف الإمارة المحلية ربما تعرض بعض هذه القطع قريباً، كما نعتقد أن متحف اللوفر أبوظبي سيعرض مثل هذه التحف اليمنية».
وكشف جرين عن تلقي الحملة الدولية عشرات الرسائل الإلكترونية من تاريخ يمني محلي حول التخريب والسرقة في المتاحف المحلية، كما تؤكد رسائل البريد الإلكتروني أن قيمة القطع قد تراوحت بين 5000 دولار و100.000 دولار، تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام.
وتُحمّل الحملة الإمارات وجيشها والفصائل التابعة لها في اليمن، المسؤولية الكاملة عن التخريب والسرقة، فضلاً عن أنشطة التهريب في البلاد.