وصف مدير منظمة الإغاثة “كير” في اليمن يوهان موويج، الوضع الإنساني في مدينة الحديدة بأنه “لايزال سيئاً للغاية”، ولم يعد الناس بمقدورهم شراء ما يحتاجونه في العاصمة صنعاء.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “تيرولر تاجس تسايتونج” الألمانية نشرتها في عددها أمس، “تراجع عدد الضربات الجوية في الأسابيع الأخير بصنعاء، وانخفضت قيمة الريال اليمني، ولم يعد الناس قادرون على شراء ما يحتون إليه”.
وقال إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من مدينة الحديدة غربي اليمن، بسبب القتال، وتركوا وراءهم كل شيء، مشيراً إلى أنهم يعيشون “ظروف رهيبة”، والبعض لا يملك سوى غرفة أو خيمة تجتمع فيها عائلة كبيرة، وتزداد معاناتهم أكبر عندما يصبح الجو بارداً.
واعتبر موويج، تدمير ميناء الحديدة نتيجة الحرب الدائرة هناك “كارثة” إن حدث ذلك، مؤكداً أن أكثر من 70 بالمئة من الواردات الإنسانية والتجارية تصل إلى اليمن عبر هذا الميناء، وليس هناك بديل.
وانتقد مدير منظمة “كير” في اليمن، “تقاعس الأمم المتحدة مؤخراً عن إحصاء الوفيات اللذين يتساقطون بسبب الحرب”، وقال إن العدد الذي يروج له بأن الضحايا (عشرة آلاف) ما هو إلا تخمين، حيث توقفت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة عن إجراء إحصاء لضحايا القتال.
وأردف: “من المؤكد أن عدد القتلى قد أصبح أكبر بكثير”، معرباً عن أمله أن تتجه أطراف الصراع نحو المحادثات والسلام مستقبلاً.
وحذر موويج من خطر المجاعة الداهم الذي سينال من معظم سكان اليمن، مؤكداً أن المجاعة تهدد ما يصل إلى14 مليون شخصاً، فيما يتلقى 8.4 مليون شخص مساعدات غذائية عبر برنامج الغذاء العالمي الذي يقول أنه بصدد رفعهم إلى 12 مليون شخص.
وتابع: “رغم عدم وجود إعلان رسمي للمجاعة، إلا أن الناس يتضورون جوعاً منذ فترة طويلة”، وقال إن منظمته “كير” تقدم جهود إنسانية لأكثر من مليون شخص في المناطق التي تواجه الكارثة.