لبنان

تصريح لمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله

عفيف: كل المباني التي تم قصفها في الضاحية ‏مدنية

تصريح مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد ‏عفيف

من أمام مبنى الصراط أثناء جولة لوسائل الإعلام في ‏الضاحية الجنوبية 02-10-2024:‏

نقف الآن أمام مبنى قناة الصراط الثقافية الدينية المدمّرة لنؤكد ‏لكم أن ادعاءات العدو الصهيوني حول وجود أسلحة أو مخازن ‏أسلحة في هذا المبنى أو سواه والتي سوف نزورها في إطار ‏الجولة بعد قليل هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة ‏على الإطلاق.‏

كل المباني المدنية التي تم قصفها في الضاحية هي مباني ‏مدنية بحتة يسكنها مدنيون لبنانيون ولا تحتوي على أي أنشطة ‏عسكرية ويمكنكم التأكد من ذلك بأنفسكم، وإن رغبتم بإجراء ‏المزيد من التحقيقات حول طبيعة المباني التي تم قصفها في ‏الضاحية فسوف تكون العلاقات الإعلامية في حزب الله جاهزة ‏لتوفير المساعدة التقنية واللوجستية الضرورية لكم كي نتأكد ‏ونؤكد للعالم بأسره أن هذا عدوان همجي بربري على قناة ‏دينية متخصصة بالشأن الثقافي وليس لها علاقة بأي أنشطة ‏عسكرية وكذلك سائر المباني التي تم قصفها في الآونة ‏الأخيرة.‏

‏ ربّ قائل يقول: قد تكون هذه الأنشطة داخل ملاجئ هذه ‏المباني المتواضعة التي بالكاد تكفي مواقف سيارات للسكان، ‏ولكن إن رغبتم يمكنكم انتظار أعمال الحفر وإزالة الركام أو ‏استصراح السكان أصحاب الشقق والبيوت المدمرة أو ما ‏ترغبون به من تحقيقات صحفية.‏

بالنسبة لنا أن الهدف من هذا التدمير الواسع النطاق في ‏الضاحية الجنوبية هو التدمير نفسه والقتل والحقد والإجرام ‏وتكرار ما حدث في قطاع غزة، والآن نحن نعيش غزة لبنانية ‏مجددا، والهدف عند العدو الصهيوني هو التدمير وإشباع ‏الغريزة البهيمية الحيوانية، غريزة شرب الدماء والقتل العبثي.‏

الهدف عند العدو واضح ورسالته لنا واضحة وهو تدمير ‏منهجي منظّم في القرى الحدودية في الجنوب وفي قلب ‏الضاحية الجنوبية وفي البقاع العزيز من أجل تحريض بيئة ‏المقاومة على المقاومة وجعل كلفة الإعمار لاحقًا عالية عبر ‏المزيد من التدمير المتواصل والمنظم والممنهج والمقرر مسبقا ‏عند جيش الاحتلال.‏

ولكني أقول: إن منزلة المقاومة من شعبها كمنزلة الدم ‏والشرايين من بعضها البعض، بل أن هذا التدمير العبثي، ‏الإجرامي المليء بالحقد والقتل سيدفع أهل المقاومة وشعبها ‏إلى التمسك أكثر بالمقاومة باعتبارها الدرع الحصين والملاذ ‏الآمن، ومن المؤكد لو أن شهيدنا الأغلى والأحب والأسمى ‏بيننا لخاطبهم اليوم وقال لأهل المباني المدمّرة في الضاحية ‏والجنوب والبقاع: أنتم في عقلي وقلبي وروحي ووجداني، ولو ‏أن شهيدنا الأغلى والأحب والأسمى كان بيننا اليوم لقال لهم: ‏سنعيد بناءها أجمل مما كانت ، ولقالوا له: فداك يا سيد، فداك ‏أرواحنا وليس فقط المباني والبيوت، فداك أرواحنا وأولادنا، ‏وإن شاء الله ستكون قيادة حزب الله على وعد السيد نفسه ‏بإعادة الإعمار أفضل وأجمل مما كانت.‏

لقد اشتبكت اليوم قواتنا في معركة بطولية أولى صباح هذا ‏اليوم في العديسة، وأيضا في مارون الراس قبل دقائق من ‏انطلاق هذا المؤتمر الصحفي، وما حصل في مسكفعام اليوم ‏ليس إلا البداية لما ينتظر قوات الاحتلال. عدد القتلى في ‏صفوف قوات العدو كبير اليوم وبدأت الأخبار تتوالى وبدأ ‏الاعتراف يظهر على وسائل الإعلام ولم يتمكن حتى الآن إلا ‏من إحصاء خسائره رغم كل التعتيم التي تجريه الرقابة ‏العسكرية عادة على خسائره بالجبهة لكن اليوم أفلتت من يده ‏وكان لا بد له أن يعترف لأن الخسائر واضحة وجلية، وكل ‏دقيقتين أو ثلاث تظهر وسائل إعلام العدو وتقول أن هنالك ‏حدثًا أمنيًا كبيرا في الشمال أي المقصود أن هنالك قتلة ‏وجرحى في صفوف العدة .إن قواتنا ومقاومينا على أتم ‏الجهوزية والاستعداد للمواجهة والبطولة والتضحية ولسان ‏حالهم لبيك يا نصر الله.‏

أؤكد للجميع من أهل الصحافة والإعلام ومن شعب المقاومة ‏العظيم، هذا الشعب الصابر والمضحّي والصامد ولحلفائنا ‏حلفاء المقاومة في لبنان والعالم أن المقاومة بخير وأن منظومة ‏القيادة والسيطرة بخير، وأن *قدرات المقاومة العسكرية بخير*، ‏وأن الحرب صولات وجولات، وإن كنتم نلتم منا في الجولة ‏الأولى عبر الاغتيالات والتدمير، فلسنا الآن سوى في الجولة ‏الأولى وقد كتب الله لنا النصر وما النصر إلا من عند الله ‏العزيز الحكيم.‏

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى