لبنان

الفوعاني: تفعيل عمل المؤسسات يخفف من الأزمات

دعا الفوعاني إلى الاقلاع عن سياسية التحريض الطائفي

لمناسبة عيد المقاومة والتحرير أقام قطاع شؤون المرأة في إقليم البقاع ندوة فكرية،

حضرها رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني ومسؤولة شؤون المرأة المركزي سعاد نصرالله ومسؤولة البقاع سعاد ديوس.

خلال تقديمها للندوة أكدت مسؤولة البقاع سعاد دبوس على ضرورة الإفادة من قراءة لمواقف الامام الصدر والرئيس نبيه بري حيث تحول هذا الفكر الى بوصلة للأحرار الشرفاء.

وهنأت الجميع بعيد المقاومة والتحرير، وحيَّت أرواح شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل، وكل الشهداء المقاومين من كافة القوى الوطنية والإسلامية، وشهداء الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

والقت مسؤولة شؤون المرأة المركزي الحاجة سعاد نصرالله مداخلة تحدثت فيها عن دور المرأة الرسالية في المقاومة والانتصار ودور حركة أمل في تعزيز التكامل والتضامن على مستوى لبنان.

موجهة التحية إلى المجاهدين والمجاهدات الأوفياء الذين زرعوا أجسادهم في الأرض ليحققوا الإنتصار لوطنهم، وجاهدوا خير جهاد، فكان النصر حليفهم.

والقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني كلمة تحدث فيها عن مراحل تأسيس المقاومة على يد الإمام القائد السيد موسى الصدر وأنه أول من أنشأ مقاومة قبل أن تحتل الأرض، لأنه كان يستشعر الخطر والأطماع الصهيونية بأرضنا ومياهنا وثرواتنا ، وأنه بفضل هذه المقاومة التي اطلقها الإمام الصدر كان الإنتصار تلو الإنتصار وكان النصر والتحرير ،وصولاً إلى التحرير والانتصار عام ٢٠٠٠ودحر العدوان عام ٢٠٠٦.

وأشار الفوعاني أن ما سطره أبطال أفواج المقاومة اللبنانية منذ المواجهة الأولى شكل انعطافة في تاريخ الصراع مع العدو الذي تحطمت اسطورته على تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل ﻻفتاً إلى أن الشهداء الذين سقطوا في هذه المواجهات آثروا الشهادة على اﻻنسحاب من مواجهة العدو، وأبطال أمل أرّخوا بشهادتهم أن إحتلال الجنوب لن يكون نزهة أمام العدو الصهيوني مذكراً بالمواقف التي اطلقها اﻻمام الصدر في الطيبة وبقوله الشهير :”إذا التقيتم العدو الإسرائيلي قاتلوه باسنانكم واظافركم وبسلاحكم مهما كان وضيعا”.

وأشار الفوعاني إلى أن التخلي عن واجب الدفاع عن الوطن واﻻرض هو دعوة دائمة للعدو كي يستبيح السيادة والكرامة واﻻرض والعرض.

وحول ضرورة المقاومة وخيارها، قال الفوعاني:” هناك من يسأل لماذا المقاومة …ويعتبر أن قوة لبنان في ضعفه، نقول لهؤﻻء أننا أمام خيارين إما أن نكون ضحايا أو أن نكون شهداء ونحن اخترنا أن نكون مدافعين عن كرامة لبنان وسيادته في مواجهة العدوانية اﻻسرائيلية التي ﻻ تزال في الغرف السوداء تكيد للبنان الفتن،واﻹرهاب اﻹسرائيلي واﻹرهاب التكفيري هما من انتاج غرفة سوداء واحدة ومسؤولية الجميع مواجهة هذين اﻻرهابين، كلاهما ارتكب المجازر على مساحة العالم، أن أخطر ما في اﻻرهاب أن يتحول إلى قضية والغريب أن هناك بعض في هذا العالم يبرر لهذا اﻹرهاب تحت ذريعة تحسين سلوك اﻷنظمة، كما أطلقوا على خريف أوطاننا ربيعاً، وعلى متعهدي الفتن والازمات رواد الاصلاح، أنن هذا اﻹرهاب هو مرض عام قد يعم العالم … لبنان يعيش على صفيح ساخن ،المطلوب من الجميع العمل على تحصين لبنان ودرأ مخاطر الخطر الصهيوني والتمسك اكثر من اي وقت مضى بالمثلث الماسي: الجيش والشعب والمقاومة.

وحول العناوين السياسية دعا الفوعاني إلى اﻻقلاع عن سياسة التحريض الطائفي والتسول السياسي واﻻقتناع بأن ﻻبديل عن الحوار سبيلاً وحيداً لمقاربة القضايا الخلافية ،سائلاً لماذا اصرار البعض على تدمير المؤسسات ولماذا البعض يريد أخذ البلد نحو اﻻنهيار الكامل؟ لماذا تعطيل المساعي نحو انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير وأمل.

واعتبر الفوعاني أن تفعيل عمل المؤسسات يخفف من الأزمات، وهذه مسؤولية حكومة تصريف الأعمال ولاسيما ما يتعلق بهموم الناس وأوضاعهم المعيشية والاقتصادية في ظل التغول والتوغل في حقوق الناس حيث تمارسه عصابة المحتكرين ومتعهدي الازمات المتتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى