نقل موقع ( روسيا من الداخل ) العالمي خفايا إيقاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبرنامج تسليح المعارضة السورية، والذي شكل مفاجأة صاعقة للرأي العام الغربي، وأيضاً للمعارضين السوريين.
وأكد الموقع الروسي أنه وفي وقت سابق من هذا العام، عُرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شريط فيديو لمسحلين سوريين يقومون بقطع رأس طفل بالقرب من مدينة حلب، في إشارة إلى فيديو ذبح الطفل ( عبد الله عيسى ) من قبل حركة نور الدين الزنكي.
الفيديو الذي تسبب بضجة في الصحافة العالمية ، حيث كان المسلحون ينتمون إلى حركة نور الدين الزنكي، وهي جماعة كانت تدعمها وكالة المخابرات المركزية كجزء من برنامجها لمساعدة المتمردين.
اللقطات تظهر خمسة رجال ملتحين محيطين بطفل بالجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، أحدهم يحمل رأس طفل من شعره والآخرون يصفقون و يهللون، بعدها احدهم يستخدم السكين ليزيح الشعر عن وجه الصبي لتستطيع الكاميرا التقاط تفاصيل الوجه.
مشهد يذكر تماما بفيديوهات قطع الرؤوس التي ينشرها تنظيم ( داعش ) الإرهابي بشكل دوري، لكن هذه المرة لم تكن هذه الجريمة البشعة من صنع يدي أبو بكر البغدادي، إنما من ( المعارضة المعتدلة ) التي تدعمها أمريكا جهرا وبكل صراحة.
أراد ترامب بعد مشاهدته لهذا الفيديو أن يعرف سبب دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحركة ( نور الدين زنكي) بعد ان تأكد أن عناصرها إرهابيون متمرسون.
وقد نوقشت هذه المسألة بإسهاب مع كبار مسؤولي المخابرات، لكن ترامب لم يحصل عقب هذه المحادثات على إجابات مقنعة، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
بعد تعرف ترامب على المزيد من التفاصيل المثيرة للقلق حول شبح حرب ( CIA ) في سوريا — بما في ذلك مشاركة المتمردين المدعوميين من أمريكا جنبا إلى جنب مع تنظيم القاعدة — قرر ترامب إنهاء برنامج تسليح ودعم ( المعارضة المعتدلة ) بالكامل.
وفي 19 تموز / يوليو، كشفت صحيفة ( واشنطن بوست ) عن قرار ترامب – الذي طال انتظاره من قبل روسيا – مفاجئا به المجتمع الدولي بأكمله.
بعد هذا القرار شهد ترامب انتقادات لاذعة من السياسيين واعضاء الكونغرس من مختلف الأحزاب السياسية مدّعين أن القرار جاء تنازلا كبيرا من ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويقول المدافعون عن برنامج المخابرات المركزية أن ( الجيش الحر ) ما زال أفضل أمل لهم في ( معارضة معتدلة ) للأسد. لكن ( الجيش الحر ) ليس المنظمة الوحيدة الموحدة التي يوحي اسمها بها.
ومما زاد الأمور سوءا أن المتمردين المرتبطين بـ ( الجيش الحر ) غالبا ما كانوا متحالفين مع ( جبهة النصرة ) ، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفقاً لمنظور المعارضين السوريين.